خادمة ترضع طفلَ مواطنٍ من بولها
وفقاً لعادات وتقاليد قديمة في ديانتها
تعرضت حياة رضيع مواطـن للخـطر، وعاش أشهراً طويلة في معاناة مع مرض غامض، حتى اكتشف والده أن خادمته الآسيوية الجنسية حولت بولها إلى رضعة لطفله لمدة سبعة أشهر، هذا ملخص مأساة المواطن «ب.ع» مع خادمته التي اعترفت بأنها مزجت بولها برضعة الطفل من أجل السيطرة عليه والاحتفاظ بعملها إلى الأبد.
المأساة كما يرويها المواطن «ب.ع» الأب لثلاثة أولاد قائلا «بدأت معاناتي مع الرضيع قبل سبعة أشهر، عندما بدأ الطفل الذي يبلغ من العمر 18 شهرا في المرض، وانتشرت في أنحاء جسمه كافة حبوب كبيرة، وأصيب بحالة من الكسل والخمول الشديد».
وتابع الأب «عرضت ابني على مستشفيات حكومية وعيادات خاصة عدة، وجميعها عالجه بالمضادات الحيوية التي كانت تشفيه لمدة شهر على الأكثر ثم تعود بعدها الحبوب للظهور مرة أخرى»، مشيرا إلى أنه «في فبراير الماضي كانت حالة الطفل مستقرة تماما ولا توجد به أية حبوب في جسمه، لذا قررت الذهاب لأداء العمرة واصطحبت معي زوجتي ووالدتي وطفلتيَّ، وتركت طفلي «ع» وخادمته ووالدة زوجتي في المنزل، وعند عودتنا عاودت الحبوب الظهور مرة أخرى، لذا فكرت في السفر به إلى الخارج لعلاجه».
وقال الأب إن المصادفة كشفت سر مرض الطفل، موضحاً «خلال هذه الفترة تسببت خادمة والدة زوجتي في مشكلات عدة، لذا قررنا إعادتها إلى دولتها، وتوسلت إلينا دون جدوى، وعندما وجدتنا متمسكين بموقفنا أخبرتنا بأن خادمتي هي التي يجب طردها بدلاً منها، الأمر الذي أثار الشك فيها، خصوصا اتجاه الرضيع الذي لا يزول مرضه أبداً».
وتابع «ع.ب» قائلاً «فتشت غرفة الخادمة وعثرت فيها على سماعة هاتف محمول، في الوقت الذي نعرف فيه جيدا أنها لا تملك هاتفا، ومن خلال متابعتها بعد ذلك عثرت على الهاتف واتضح لي أنها على اتصال برجال آسيويين كثيرين، واجهتها بالأمر فاعترفت بأنها كانت تخفي الهاتف في حقيبة طفلي، ثم سألتها عن سبب مرض طفلي، وأوهمتها بأني تسلمت نتائج تحاليل أجريتها للطفل في الخارج، تؤكد أنه يتناول شيئاً ملوثاً».
وأضاف الأب أن الخادمة اعترفت بعد مراوغات عدة بأنها اعتادت مزج بولها بحليب الطفل منذ سبعة أشهر، معللة سلوكها الغريب بأن هذه عادات وتقاليد لديهم للسيطرة على الطفل وزيادة تمسكه بها، حتى تضمن الاستمرار في العمل، وتشمل هذه العادات أيضا البصق في طعام الطفل».
وقال «بعد سماع اعترافات الخادمة اسرعت إلى مستشفى راشد حاملا طفلي معي، وشرحت لهم ما حدث له فطلبوا مني الذهاب إلى مستشفى «توام» في العين لأنه يملك الجهاز الذي يمكن علاج ابني من خلاله، وبالفعل خضع الطفل لبرنامج علاج مكثف وعادت إليه صحته وعافيته، وأخبرني الطبيب المعالج له بأننا إذا لم نكتشف الأمر وفكرت الخادمة في زيادة نسب البول التي تعطيها للطفل لتُوفي خلال الفترة المقبلة».
وأضاف «تقدمت ببلاغ ضد الخادمة وسلمتها إلى مركز الشرطة الذي رفع الأمر إلى النيابة العامة ومن جانبها اعترفت أمام النيابة الخادمة بجريمتها، وحولت الدعوى إلى محاكم دبي التي حكمت بسجن الخادمة ستة أشهر والإبعاد عن الدولة بتهمة تعريض حياة الآخرين للخطر»، موضحا أن «الحكم يكون قانونياً مُرضياً، إلا أنني أنوي أن أقيم دعوى أخرى ضدها بتهمة الشروع في قتل طفلي، مستندا إلى التقارير الطبية التي تؤكد أن ابني كان عرضة لتدمير وظائف الكبد لديه والوفاة».
من جانبه أفاد رئيـس النيابة، إسماعيل مدني أن «موضـوع الخادمة بدأ مع تلقي مركز شرطة الراشدية بلاغاً من الأب يفيد بتعرض طفله لخطر على حياته من قبل الخادمة التي اعترفت في تحقيقات الشرطة والنيابة بخلط بولها مع حليب الطفل والبصاق في طعامه، وذلك وفقا لعادات وتقاليد قديمة في ديانتها التي توضح أن هذا الخـلط يمكّنها من التحـكم في الطفل وعدم قدرته على الاستغناء عنها».
وتابع أن «الخادمة اعترفت في التحقيقات التي أجراها المحقق عبدالله المازن بأنها كانت تخشى أن يستغني عنها مخدومها، كما فعل مع خادمة والدة زوجته، وهي في حاجة إلى هذا العمل لرعايته أسرتها، لذا أقدمت على هذا الفعل».
وأوضح مدني أن «النيابة حددت تهمة تعريض حياة الآخرين للخطر للخادمة لأنها الأنسب في حالتها ولم توجه إليها تهمة الشروع في القتل لإمكانية تبرئتها منها في حال ثبوت أن نوعية البول المضاف إلى الحليب غير مضر بصحة الطفل